الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يبدأ الأسبوع عندنا كمسلمين بيوم الجمعة أم بالسبت أم بالأحد

السؤال

بأي يوم يبدأ الأسبوع؟ هل هو بيوم الجمعة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه المشهور وعن أبي هُرَيْرة - رَضيَ اللهُ عنهُ - قال: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: (نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجَنَّة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم، فاختلفوا فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق، فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه هدانا الله له (قال يوم الجمعة) فاليوم لنا، وغداً لليهود، وبعد غدٍ للنّصارى) صحيح مسلم (2/585 - 586) رقم (855), كتاب الجمعة, باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة.
أم بيوم السبت الذي تعارف الناس عليه ، وهل يقصد بالأولون في الحساب يوم القيامة ، أم يقصد بها الأولون في بداية الأسبوع؟
.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن بداية الأسبوع مختلف فيه بين علماء المسلمين، فمنهم من جعله يوم السبت مستدلا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال.. الحديث رواه مسلم وغيره، ومنهم من جعله يوم الأحد مستندا إلى أسماء الأيام...

والحديث المذكور لا يتحدث عن بداية الأسبوع ولا نهايته، وإنما يتحدث عن فضل يوم الجمعة وفضل هذه الأمة، وما أكرمها الله به من الهداية إلى هذا اليوم المبارك، وما خصها به من الفضل والتقديم على غيرها من الأمم يوم القيامة.

وأما الأولون في الحديث فالمقصود به تقديمهم يوم القيامة كما هو واضح ومصرح به في متن الحديث.

قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: قوله صلى الله عليه وسلم: نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة قال العلماء معناه: الآخرون في الزمان والوجود، السابقون بالفضل ودخول الجنة، فتدخل هذه الأمة الجنة قبل سائر الأمم.

ومثل هذا تأخير بعثة نبينا عليه الصلاة والسلام عن غيره من الأنبياء، وتقديمه عليهم يوم القيامة بالشفاعة.

وللمزيد من الفائدة عن يوم الجمعة وما يتعلق به انظر الفتوى: 66288.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني