الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تعصي أمها وتلبس الجلباب

السؤال

أنا فتاه تحجبت منذ 5 شهور, لبست الجلباب في أول أسبوع ولكن لأن أمي رفضت ذلك فقد تنازلت عنه والآن أنا ألبس التنورة أو البنطلون, أنا غير مرتاحة بلبسي الآن وأمي رافضة رفضا قاطعا أن ألبس الجلباب وغير ذلك فأنا كنت فتاة تلبس القصير والطويل فيما مضى وأرفض أن ألبس ما هو فقط جميل لذا فأنا الآن صحيح متحجبة إلا أني أشتري من أجمل الملابس وكلما نظرت إلى المرآة أجد نفسي فتاة متحجبة على الموضة , أقول في وبقلبي هذا ليس دين وهذا ليس بلباس متحجبة ولكني لا أعرف ماذا أفعل فأمي ترفض أن ألبس الجلباب والذي أرى به حماية من نفسي التي تأبى أن أرتدي ما هو ليس بجميل أو على الموضة وأن يجعلني جميلة , أريد أن أعرف ماذا أفعل , كيف أقنع أهلي بالصواب , مع العلم أني فتاة مستحيل أن تفعل شيئا وأهلها يرفضون ذلك مهما كان , صحيح أن لا طاعه لمخلوق في معصية الخالق لكن أهلي يطلبون مني أن أعصي الخالق ولكنهم يرفضون فقط أن ألبس الجلباب فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ليس من حق أمك أن تمنعك من الحجاب، ولا يجوز لها ذلك، فقد فرض الله عز وجل على المسلمة البالغة الحجاب، فقال تعالى: ياأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ.{الأحزاب: 59}.

ولهذا فلا يجوز لك طاعة أمك ولا غيرها في معصية الله عز وجل، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف.

ولهذا، فإن عليك أن ترتدي الحجاب فورا وأن تصبري على ذلك, وتبيني لأمك بالحكمة واللين أن الحجاب فرض متحتم من الله سبحانه لا تجوز مخالفته بحال.

وراجعي صفات الحجاب الشرعي في الفتويين رقم: 74264, 6745

وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التاية: 19184 , 112610, 107017, 103865.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني