الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المنتدى المخصص لتحميل الألعاب المنسوخة

السؤال

عندى موقع (منتدى) مختص في تحميل جميع أنواع الألعاب الكاملة مجانا, مثال: أنا الآن عندي لعبي على الكمبيوتر نسختها و أعطيتها لواحد صاحب لي هل هذا حرام أم لا؟ لكن لو أنا نسختها و بعتها له هل يبقى حراما أم لا؟
مثال أخر: الأسطوانات الدينية مثلا إذا نسختها و أعطيتها لصديق هل ذلك حرام ، وكذلك لو نسختها و بعتها للناس يكون ذلك حراما؟
الآن اللعب التى عندي فى الموقع موجودة كي يحملها الناس مجانا، وكل ما اللعب التي على الموقع تكثر كل ما الناس تدخل الموقع أكثر، وكلما الناس تدخل أكثر الموقع يشتهر و يبدأ يكون عندي على الموقع أعلانات بالفلوس لأن عندي عدد كبير من الزوار، فالفلوس التي أحصل عليها من الإعلانات ما هو موقفي منها؟ هل أعامل كأنى نسخت ألعابا و بعتها للناس؟؟هل هي حرام، أم أنه لا علاقة بين محتوى الموقع والإعلانات ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم المعاصرون في مسألة حقوق النسخ والطبع للكتاب والأشرطة وأقراص الليزر ونحوها، ولهم في ذلك ثلاثة أقوال:

الأول: تحريم النسخ مطلقا، سواء كان ذلك للاتجار أو للاستعمال الشخصي .

والثاني: الجواز مطلقا، لأن ذلك من كتم العلم والحد من انتشاره والاستفادة منه.

والثالث: الجواز في الاستعمال الشخصي دون التجاري، لأن في الاتجار تعديا على حقوق المصدرين لهذا البرنامج .

والمفتى به عندنا هو القول الأول، وبناء عليه فلا يجوز لك نسخ هذه البرامج والألعاب ولا وضعها في المنتدى ليحملها من شاء إلا إذا أذن أصحابها في نسخها.

وإذا كان المنتدى مقتصراً على الألعاب التي لا يجوز نسخها فعليك إغلاقه ولا يجوز لك أن تستفيد منه مادياً بأي وجهٍ من وجوه الاستفادة.

كما أن وضع هذه البرامج أو الألعاب على الإنترنت لتحميلها لا يجوز لإضراره بأصحاب هذه البرامج.

وأما حكم الفلوس الحاصلة من هذه الإعلانات فإنه تابع لحكم الإعلانات نفسها فعلى تقدير مشروعيتها فالفلوس مشروعة وعلى التقدير الآخر فهي غير مشروعة.

ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها: 3248، 1033، 6080، 6421، 13169، 17339 ، 27972، 33715، 45619، 59211.

ويمكنك أن تراجع الضوابط الشرعية المبيحة لألعاب الحاسوب في الفتاوى الآتية أرقامها: 880، 9168، 11367 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني