الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إطلاق كلمة عاشقة الله وأمثالها من العبارات

السؤال

سأدخل في الموضوع بسرعة ومن دون مقدمات... أنا أشارك في المنتديات والمعروف أنه لكل واحد منا اسم مستعار, لكن بعض الأسماء أثارت في الجدل, هنالك أعضاء في المنتديات أسماء عضوياتهم مثل عاشقة الرحمن, عاشقة الرسول, المتيمة بالله، عاشقة الجنة, المتيمة برسول الله.... الصراحة أنا لست مرتاحة لهذا النوع من الأسماء. لأن (الحب) غير العشق والهيام!!!! الحب عبارة عن مشاعر من عند الله, أما العشق والهيام تدخل في الهوى الجنسي، أنا أعرف أنه واجب محبة الله والرسول لكن ليس لدرجة العشق.. فهل تفكيري صحيح، أنا جداً متضايقة من هذا الموضوع, فأرجو إفادتي بفتوى شرعية أنصح بها أعضاء المنتدى, إذا كان تفكيري صحيح أنتظر الإجابة بفارغ الصبر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الألفاظ لا خير فيها، ويجب الابتعاد عنها، وهي ألفاظ مبتذلة مأخوذة من قاموس أهل المجون والهوى.. ويجب صون اسم الله تعالى واسم رسوله صلى الله عليه وسلم عنهما وتنزيههما أن يقرنا بمثلها، وقد جاء في كتاب معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن زيد: التسمية بعاشق الله لا تجوز، لما فيها من سوء الأدب مع الله تعالى، فلفظ: العشق لا يطلق من المخلوق على الخالق بمعنى محبة الله ولا يوصف به الله سبحانه وتعالى.

وما قيل في العاشق يقال مثله في المتيم، وعليه فلا يجوز للمسلم أن يتسمى بهذه الألفاظ ولو كان الاسم مستعاراً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني