الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المزارات والولائم على القبور بدعة منكرة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنحن لدينا في بلدنا وفي كل سنة تقام مزارات لأشخاص ميتين يقال عنهم أنهم أولياء والله أعلم بحالهم، وهذه المزارات هي عبارة عن تجمع للناس ويأتي أفراد هذه القبيلة (أولاد الشيخ) بالأكل ليطعموا به الناس الحضور وهم (أولاد الشيخ) لا يأكلون وهذه الوليمة تذبح لها الذبائح وتكلف ما يقارب من مئة دينار وفي بعض الأحيان قد تصل إلى مئتين دينار وهناك من محتاج وتجوز عليه الصدقة ولكنه يرى ويعتقد أنها فرض عليه وحرز له من المصائب فيضطر لعمل هذه الوليمة.علماً بأن أموال باهضة تصرف في هذه المزارات والمسلمون والمساجد محتاجة لكل درهم ينفق. أفيدونا أفادكم الله.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما يسمى بمزارات القبور والأضرحة، وما يصنع ويوزع فيها من أطعمة، كل هذا من البدع والمحدثات التي نهى الشارع عنها، بقوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" رواه مسلم.
ومن يفعلون ذلك يؤثرون إنفاق هذه الأموال والأطعمة في تلك المزارات على إعطائها للفقراء والمحتاجين بناءً على اعتقادهم أن من لم يفعل ذلك في كل سنة حلت به مصيبة، ونكبة في نفسه وأهله أو ماله، وهذا من المعتقدات الفاسدة التي لا أصل لها في الشرع، ومن أراد التصدق عن ميته فليتصدق على المحتاجين بعيداً عن القبور والأضرحة، وللاستزادة في حكم زيارة القبور وبناء الأضرحة عليها انظر جواب رقم: 9943
ولمعرفة الفرق بين ولي الله، وبين مدعي الولاية انظر جواب رقم: 4445
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني