الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرشدية طائفة من غلاة النصيرية

السؤال

يوجد معي بالعمل شخص من جنسية سورية نعمل في نفس القسم ولكنه لا يصلي نهائيا وعلمت مؤخراً أنه على ديانه أخرى يقال لها الديانه المرشدية أو الجماعة المرشدية حيث لا يعترفون بوجود الله (نعوذ بالله منهم) وعندهم شخص بسوريا اسمه المرشدي يعتبرونه إلههم والمشكلة أن إدارة العمل تعلم بذلك وتم نقله من أبها للرياض لأنه كان يأكل أثناء الصوم في شهر رمضان وفي كثير من الأحيان أكون أستمع للقرآن على الكمبيوتر فإذا خرجت أطفأه مباشرة فأني أسألكم ما هو الحل علماً بأني أخبرت إمام المسجد عندنا بذلك ولم يحصل شيء فهل حرام الجلوس والكلام مع هذا الشخص؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر الدكتور غالب العواجي في كتابه فرق معاصرة أن المرشدية طائفة من غلاة النصيرية ظهرت في عهد الاستعمار الفرنسي برعاية الاستعمار وادعى قائدهم الألوهية.

فعليك بالسعي في هداية هذا الرجل الذي يشتغل معك، ومحاورته بالحكمة لعل الله يهديه للحق؛ فلأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم، واعلم أنه لا يحرم الجلوس ولا الكلام معه ولا فتح القرآن بحضرته، فقد كان صلى الله عليه وسلم يتخاطب مع المشركين ويجلس معهم ويقرأ عليهم القرآن يدعوهم به؛ كما في الصحيحين وغيرهما، وقد قال الله تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ {التوبة:6}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني