الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المرأة التي يأتيها الحيض على أيام متفرقة طوال الشهر

السؤال

زوجتي يأتيها دم حيض على أيام متفرقة طيلة الشهر يوما أو يومين كل أسبوع تقريبا فما حكمها من ناحية أداء العبادات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزوجتكَ عند جمهور العلماء مستحاضة لأنها لا ترى الطهر بين الدمين مدةً تبلغُ أقل الطهر بين الحيضتين وهو ثلاثة عشر يوماً عند الحنابلة وخمسة عشر يوماً عند الجمهور. وعليه فلا يعد الدم الثاني حيضا ثانيا، ولا يمكن جعل جميع الدماء حيضا، لأنها تجاوزت مع ما بينها من النقاء أكثر الحيض وهو خمسة عشر يوما، وعليه فإن كان لها عادة سابقة جلست ما تراه من الدم في أثنائها، وما رأته من الدم خارجَ أيام عادتها تعده استحاضة كما رجح ذلك ابن قدامة، وإن لم تكن لها عادة وكانت مميزة فإنها تجلسُ أي تترك الصلاة في أيام الدم الذي ميزته حيضا وما عداه فهو استحاضة، وإن لم يكن لها عادة ولا تمييز فإنها تجلسُ ما رأته من دمٍ في مدة ستة أيامٍ أو سبعة ، بحسب ما تحيض غالب نسائها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني