الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك العلاج ولم ينجب ويؤنبه ضميره لحرمان زوجته من الأطفال

السؤال

أنا رجل متزوج منذ حوالي 27 سنة ولم أنجب والسبب مني لأني لم أساعد زوجتي في كل المعاملات الطبية كنت لا أريد الذهاب إلى أي طبيب بعد أن قال لي إن عليك بعملية الدوالي، مع العلم بأن زوجتي تستطيع الإنجاب والآن ضميري يؤنبني لحرمانها من الأطفال ولا أستطيع فعل شيء الآن لأن بلغت 46 سنة، وهي دائما حزينة وباكية كيف يسامحني الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أنه قد كان الأولى بك الأخذ بأسباب العلاج المشروعة للإنجاب، فعن أسامة بن شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد الهرم. رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع.

فالإنجاب مقصد شرعي ومطلب فطري للرجل والمرأة، وحق مشترك للزوجين، لكن ترك العلاج ليس حراماً، وقد كان من حق زوجتك أن تطلب الطلاق أو الخلع منك لتضررها من عدم الإنجاب.

وأما وقد صبرت فقد أحسنت، وعليك أن تحسن صحبتها وتعوضها عن ذلك بحنان الزوج، وتعينها على طاعة الله والتقرب إليه والرضا بقدره والثقة به، وشغل فراغها بما ينفعها في دينها ودنياها، وإن أمكن تدارك العلاج كان ذلك أولى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني