الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم اليسير الذي يخرج من المرأة ثم ينقطع

السؤال

في نفس الفترة التي تأتيني فيها الدورة الشهرية رافقني أعراضها حتى أنه نزل قليل من الدم فظننت أنها الدورة الشهرية وبعد 6 أيام انتظرتها حتى تنزل بشكلها الطبيعي لكن لم يحدث ذلك فذهبت وعملت تحليلا وإذا بي حامل: السؤال هو هل يجب علي أن أصلي قضاء هذه الأيام الستة التي لم أصل فيها؟ وهل علي كفارة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الدم اليسير الذي رأيته هو دم استحاضة، سواء قلنا بأن الحامل تحيض أم لا، أما على القول بأنها لا تحيض وهو أصح قولي العلماء، فإن الأمر ظاهر. وأما على القول الثاني في المسألة فهذا الدم أيضاً دم استحاضة لأن أقل الحيض يوم وليلة عند الجمهور.

فالواجب عليك على كل حال أن تستغفري الله لتركك الصلاة ستة أيام، وأنتِ وإن كنتِ معذورة بالجهل فلست معذورة في تقصيركِ في سؤال أهل العلم. والواجب عليك عند الجمهور قضاء هذه الصلوات التي تركتِها لأنها لا زالت في ذمتك ولا تبرئين إلا بقضائها لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المتفق عليه: فدين الله أحق أن يقضى.

وننبهكِ إلى أن المرأة إذا رأت دم الحيض ثم انقطع لزمها أن تغتسل وتصلي حتى ولو غلب على ظنها أن الدم سيعاودها بعد يوم أو يومين، فإذا رأت الدم مرة أخرى عادت حائضا، وأما أن تنتظري الحيض ستة أيام قبل أن تعلمي بوجود الحمل فهذا خطأ كبير. فعليكِ أن تجتهدي في تعلم أحكام الدين لتتمكني من عبادة الله على بصيرة. وانظري الفتوى رقم: 78409.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني