الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السورة التي قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن

السؤال

ما هي السورة التي سمعها الجن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد صرح القرآن بأن الجن استمعوا لتلاوة النبي صلى الله عليه وسلم، كما في قوله تعالى: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ* قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ {الأحقاف:29-30}، وقوله تعالى: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا {الجن:1}، وفي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن.

وروى البزار وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الرحمن على أصحابه فسكتوا، فقال لقد كان الجن أحسن رداً منكم، كلما قرأت عليهم فبأي آلاء ربكما تكذبان، قالوا: لا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد. حسنه الألباني.

فعلم من هذا الخبر أنه صلى الله عليه وسلم قرأ عليهم سورة الرحمن وقد يكون قرأ عليهم أيضاً شيئاً آخر ولكننا لم نقف له على دليل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني