الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة كتب علم الآثار والديانات البدائية

السؤال

أود أن أعرف ما حكم قراءة كتب حول علم الآثار والديانات البدائية من وقت لآخر, ليس على وجه التعظيم لتلك الأمم و إنما من أجل التطلع، وحبا للمعرفة, أيضا للتدبر في أمثال من سبقونا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حكم قراءة كتب الأديان الأخرى واقتنائها، وأن الناس يختلفون في ذلك باختلاف أحوالهم وذلك في الفتوى رقم: 20030.

وما دامت قراءة السائل الكريم لهذه الكتب هي من وقت لآخر ولا تضيع وقته ولا تشغله عن واجب وبقصد النظر والاعتبار.. في السابقين فإن هذا مقصود محمود؛ فقد حث القرآن القريم على السير في الأرض للنظر فيها والتأمل في عاقبة المكذبين للرسل وأصحاب الأديان الباطلة..

فقال تعالى: قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ { الأنعام:11}، وقال تعالى: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.{العنكبوت:20}. وما أشبه ذلك من الآيات الكثيرة التي تدل على هذا المعنى.

ومن المعلوم أن قراءة أخبارهم من الكتب والتطلع إلى معرفة بطلان أديانهم لا تقل أهمية عن النظر في آثارهم.

وعليه؛ فلا نرى حرجا في ذلك لمن أمن على نفسه التأثر بهم والانقياد إلى ضلالاتهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني