الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مطلقته تمنعه من رؤية ابنته

السؤال

طلقت زوجتي وهى حامل، وبعد ذلك وضعت بنتا وعمر البنت الآن ست سنوات، ولم تسمح لى برؤيتها وحاولت عدة مرات عن طريق الحل الودي وعن طريق الشرطة والمحكمة، وهى تهرب بالبنت من مكان إلى آخر.
ما هو وضع الشرع في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الأمر على ما ذكرت من أن زوجتك تحول بينك وبين رؤية ابنتك، فلا شك أنها مسيئة حتى لو افترضنا أنها هي المستحقة للحضانة، فقد نص الفقهاء على أن المحضون إن كان عند أحد الأبوين كان للآخر الحق في زيارته ورؤيته، فالذي ننصحك به هو السعي في حل هذا الإشكال، وقد يكون الأولى أن تكلم في هذا الأمر بعض العقلاء من أهلها، فإن لم يكن ذلك ممكنا أو لا جدوى من ورائه، فاجتهد في بذل كل حيلة مشروعة تتمكن بها من الحصول على هذا الحق. وراجع الفتوى رقم: 65595.

ومن خلال قضيتك هذه وأمثالها يتبين مدى خطورة الطلاق وآثاره السيئة، ولا سيما على الأولاد، ويتبين أيضا حكمة الشرع في جعله الطلاق آخر الحلول، ومن هنا فإن أمكنك إرجاع زوجتك هذه إلى عصمتك وتسوية الأمر معها بوساطة بعض الفضلاء فربما كان ذلك أفضل. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 64210.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني