الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضمنت أخاها في دين فهل يمتنع حجها

السؤال

أنا أنوي الحج عن نفسي ويحج زوجي عن أبي رحمه الله من أموالي الخاصة بي السنة القادمة إنشاء الله، ولكني ساعدت أخي لأخذ قرض لشراء شقة وكتب اسمي معه في القرض؛ لأن وضعه المادي لا يساعده على اخذ القرض وحده حسب شروط البنك في السويد. أنا لست شريكة معه في شيء، هو مسؤول عن القرض ويملك الشقة أي أني لم أقترض لنفسي بل أخي هو المقترض. سؤالي هو: هل من مانع شرعي لأداء فريضة الحج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم تكوني قد حججت حجة الإسلام وكنت قادرة على الحج فيجب عليك أن تحجي، ولا يوجد مانع شرعي. والذي فهمناه من السؤال هو أنك ضامنة لدين أخيك عند البنك، وهذا ليس مانعا من الحج، كما أنه ليس مانعا لك من السفر، إلا إذا كان الدين حالا على أخيك وعجز عن السداد، فللبنك الحق في منعك من السفر. وقد نص الفقهاء على أنه: لو أراد المدين وضامنه معا السفر فله أي الغريم منعهما وله منع أحدهما أيهما شاء، فإن شاء منع المدين أو ضامنه كما في كشاف القناع.

ولكن اعلمي أيتها الأخت السائلة أنه لا يجوز لك أن تكفلي أخاك في قرضه من البنك إذا كان القرض ربويا؛ لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}

وانظري للأهمية الفتوى رقم: 75518، حول كفالة المقترض بالربا وما يلزم الكفيل والفتوى رقم: 42101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني