الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدود مسؤوليتك عن إخوتك المفرطين

السؤال

1- هل أنا مسؤول يوم القيامة عن إخوتي "لم لم يكونوا يصلون أو لم لم أعلمهم الدين وما ينفعهم منه" وخاصة أنهم لا يريدون الصلاة . وإذا صلوا لا يصلون في المسجد "وبالتالي لا يتعلمون بعض أمور الدين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كنت أنت القائم على إخوانك، والراعي لهم، فأنت المسؤول عنهم بالدرجة الأولى يوم القيامة، إذا فرطت في رعايتهم وتربيتهم وحثهم على التمسك بأوامر الشرع وآدابه، وتعليمهم ما يجب عليهم تعلمه. يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)[التحريم:6] وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته.." فإذا قمت بما أوجب الله عليك ولم يستجيبوا لك برئت من المسؤولية أمام الله تعالى، كما برئ نوح من ابنه وزوجه، ولوط من امرأته، وإبراهيم من أبيه.
وأما إذا لم تكن أنت القائم عليهم فإن لك عليهم نوع مسؤولية تقتضيها أخوة الإسلام وأخوة النسب، فينبغي لك أن تكثر من نصحهم وإرشادهم، فهم أحق الناس بدعوتك، فإن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبدأ بدعوة عشيرته فقال: (وأنذر عشيرتك الأقربين).
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني