الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينعقد النذر المباح

السؤال

لقد نذرت بعد زواج صديقتي أنها إذا حملت سوف أقوم بحمية كي أكون أقل عنها وزنا وشكلاً.. وقلت لها إذا رأتني سوف ترى الفرق ولأنه مرت الشهور وحملت ونسيت النذر نوعا ما وتذكرت عندما قالت لي إنها في شهرها الأخير فماذا علي، هل أستطيع أن أكمل نذري حتى ما بعد ولادتها وإن لم تستوف شروط النذر التي أخبرتها بها في الفترة السابقه، أننا لست متأكدة حق التأكد لا أتذكر إن كانت هناك نية أم أن الأمر مزحة، فماذا علي هل أستطيع زيارتها وأنا كما أنا أم أنتظر حتى أكون كما قلت لها.. فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قد صرحت بلفظ النذر فقد انعقد نذرك عند من يقول بانعقاد النذر المباح وهم الحنابلة وسواء في ذلك أكنت مازحة أم لا، والجمهور على أن نذر المباح لا ينعقد فلا يلزم شيء، وقد فصلنا أقوالهم في الفتوى رقم: 20047.

ورجحنا قول الجمهور فعلى قول الجمهور لا شيء عليك إذا لم تفي بهذا النذر، وعند الحنابلة أنك إذا لم تفي بنذرك فعليك كفارة يمين وإن وفيت به فلا شيء عليك، والأحوط العمل بقول الحنابلة واخراج الكفارة، وهي كفارة يمين عند عدم الوفاء بالنذر؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: كفارة النذر كفارة يمين. أخرجه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني