الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقيم في بيت ورثة مع أم زوجها وتريد سكنا مستقلا

السؤال

أنا متزوجة ولله الحمد من زوج طيب وحنون، ولي منه بنت، مشكلتي أنني أسكن مع أمه في سكن واحد، وكنت أظن أن هذا السكن ملك لزوجي، فاتضح لي بعد الزواج أنه منزل ورثة يتشارك فيه إخوته وأخواته من أبيه، ولزوجة أبيه حق في البيت أيضا، لأن هذا البيت باسم والد زوجي الذي طلق أم زوجي وتزوج من امرأة أخرى وأنجب منها 4 بنات وولدين، السؤال هو: هل لأم زوجي حق في المنزل؛ لأن زوجة والد زوجي تطالب في المنزل.. هل يا شيخ لي الحق أنا كزوجة أن أطالب زوجي بسكن خاص مستقل، مع العلم بأني أواجه مشاكل مع أم زوجي، زوجي هو آخر العنقود إذ أني متضايقة من وجودي في منزل ورثة لا أستطيع تأمين مستقبلي ومستقبل أولادي، زوجي من النوع الذي لا يفكر بالمستقبل.. فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت أم زوجك قد طلقت من أبيه، وانتهت عدتها قبل موته، فلا حق لها في الإرث منه، وانظري لذلك الفتوى رقم: 26659. أما عن مطالبتك زوجك بمسكن مستقل فذلك حق لك بلا شك، وانظري لذلك الفتوى رقم: 34018.

لكن ينبغي أن يكون ذلك بحكمة ومراعاة لظروف الزوج، ومدى حاجة أمه لإقامته معها. واعلمي أن إعانتك له على بر أمه والإحسان إليها فيه فضل عظيم وأجر كبير، ولا تخشي على مستقبلك ومستقبل أولادك، فإن الله لا يضيع أهل التقوى والصبر، قال تعالى: إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني