الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر إذا حلت مشكلته أن يعتمر فهل له أن يؤجلها

السؤال

كنت قد تعرضت لمشكلة وقررت إن الله يوفقني في حلها أذهب عمرة مولد النبي. لكني كجزء من حل مشكلتي اضطررت لشراء شقة، وبناء عليه أصبح علي أقساط مرهقة، وأتعرض كذلك لأزمة مالية. هل يمكن تأجيل العمرة لحين سداد الأقساط والانتهاء بإذن الله من الأزمة المالية؟ أم لا بد من إيفائها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن نذر فعل عبادة من العبادات في زمن معين وعلق نذره على حصول أمر ما ووقع ما علق نذره عليه، فإنه يجب عليه الوفاء بذلك النذر في نفس الزمن الذي عينه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه.. رواه البخاري. فيجب على السائل أن يعتمر في نفس الزمن الذي عينه في نذره، هذا إن نذر العمرة في زمن معين، أما إن نذر من غير تعيين زمن، وإنما نذر العمرة مطلقا، أو نذرها في زمن ولم يعينه كأن يقول في شوال مثلا، ولم يقصد شوال سنته، فإن له حينئذ أن يؤخر أداء العمرة إلى ما بعد سداد الأقساط، وأخيرا ننبهه إلى أمرين:

الأول: أن الأقوال تعددت في تحديد اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم فقيل: لليلتين خلتا من ربيع الأول، وقيل: ثامن ربيع الأول وقيل: عاشر ربيع الأول وقيل: ثاني عشر ربيع الأول وهذا هو المشهور وقال الزبير بن بكار: ولد في رمضان، ولم يثبت بنص صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم تاريخ اليوم والشهر الذي ولد فيه.

الثاني: على القول بأنه ولد في ثاني عشر ربيع الأول كما هو مشهور فإن العمرة في هذا اليوم لا مزية لها على العمرة في غيرها من الأيام كما بيناه في الفتوى رقم: 73116، وانظر أيضا الفتوى رقم: 39493، حول الاحتفال بالمولد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني