الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإسعافات الأولية.. رؤية شرعية طبية

السؤال

إخواني في الله أنا أدرس الطب وسؤالي هو: ما موقف الإسلام من ال (سي بي أر) و الإنعاش بصفة عامة، آخذين بعين الاعتبار جميع طرق الإنعاش، ولماذا بعض الدول تمنعه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإسعافات الأولية هي العناية الفورية التي تقدم للمصاب في حادث، أو مرض مفاجئ، أو أي طارئ طبي آخر.

وبإمكان الإسعافات الأولية الملائمة إنقاذ حياة المصاب خاصة إذا كان ينزف بغزارة، أو توقف عن التنفس أو أصيب بالتسمم. وهي يمكنها أن تمنع حدوث مشكلات صحية إضافية قد تنتج عن الإصابة بجرح أو مرض.

والأصل في هذه الإسعافات الإباحة، لأنها نوع من التداوي، والأصل في التداوي الإباحة، ولكل نوع من أنواع المرض طريقة خاصة للإسعافات الأولية، وليس بإمكاننا تتبع كل حالة والحكم عليها، ولكن الواجب عموما أن تراعى الضوابط الشرعية في العلاج، ومن ذلك أن تقوم المرأة بإسعاف المرأة، ويقوم الرجل بإسعاف الرجل، وإذا وجدت حالة ضرورة قد تقتضي ارتكاب شيء من المحظور فينبغي أن يتعامل معها بقدر الضرورة.

ويجب أن يقوم بإجراء هذه الإسعافات من يتمتع بالمعرفة الجيدة في مجال الإسعافات الأولية.

ويجب أن يستمر العلاج حتى تتوافر للمصاب المساعدة الطبية المتخصصة، وقد ذكر المختصون أن الإسعافات الأولية تتضمن أيضا إعادة الطمأنينة إلى المصاب، وتخفيف الآلام ونقل المصاب إلى مستشفى أو عيادة، إن كان ذلك ضروريا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني