الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحلم الذي يراه النائم هل يعول عليه

السؤال

صليت صلات استخارة لأمر من أمور زواجي، وهو يمين طلاق لا أعرف إذا كان صحيحا أم لا؟ بمعنى أني شاك في صحة زواجي فرأيت أني أمه مما يعاشرون الشيطان. فهل هذا الحلم أو الرؤيا من عمل الشيطان؟ أم هذا يمكن أن يكون له تفسير في واقع زواجي؟ وهل يمكن أن يكون فيها شيء من الصحة. أم مع وجوده في الحلم أو الرؤيا ليس له معنى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحلم من الشيطان، والرؤيا من الله، والحلم لا يعول عليه، وأما الرؤيا فإنه يستأنس بها، فقد تدل على خير يؤتى أو تنبه على شر تحذر منه، وفي الحديث: إن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة.

نقل ابن حجر عن المهلب قال: الناس على هذا ثلاث درجات: الأنبياء ورؤياهم كلها صدق، وقد يقع فيها ما تحتاج إلى تعبير، والصالحون والأغلب على رؤياهم الصدق، وقد يقع فيها ما لا يحتاج إلى تعبير، ومن عداهم يقع في رؤياهم الصدق والأضغاث.

وأما الأحلام فقد قال فيها صلى الله عليه وسلم: الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث حين يستيقظ ثلاث مرات، ويتعوذ من شرها فإنها لا تضره. متفق عليه.

وننبهك إلى أن الاستخارة إنما تكون فيما لا يدري المرء وجه الصواب فيه مما يريد الإقدام عليه مما هو مباح، وما ذكرت ليس من ذلك لأن صحة النكاح أو عدمها ليست مما يعلم بالاستخارة بل بالاستفتاء وسؤال أهل العلم.

وللمزيد انظر هاتين الفتويين: 72271، 34394.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني