الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المستحق لبراءة الذمة لا يمنع منها لكونه عاصيا

السؤال

أنا موظف بلدية، وجاءني أحدهم لأعطيه براءة ذمة لكي يستلم رخصة قيادة سيارته التي صدم بها إحدى الأشجار، وتلك الرخصة محجوزة في المرور، لا يستلمها إلا بعد ترخيصي له، وهو يحتاج مساعدتي في ذلك، علما بأنه يسمع الموسيقى في سيارته، وقد تكون تلك الأغاني الموسيقيه فيها استهزاء، فهل أقوم ببراءة لكي يحصل على رخصة القيادة. وهل أنا آثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأنت كموظف في البلدية لا يسعك إلا أن تقوم بأمانة وظيفتك دون تقصير، فإن كان صاحب السيارة يستحق بحسب قواعد العمل ولوائحه أن تعطيه براءة الذمة فلا يسعك أن تمنعها منه.

وأما ما ذكرت من سماعه للغناء والموسيقى فهي أمور محرمة، كما سبق بيان ذلك في عدة فتاوى، ومنها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 987، 9776، 5770، 23705، 31382. ويجب عليك نصحه فيه وتذكيره بالله تعالى ووعظه.

ولكن لا يمنعه ذلك حقاً هو له، وننبه السائل الكريم أن ينوي بوظيفته هذه قضاء حوائج الناس ومعاونتهم على مصالحهم، وقد سبق بيان فضيلة ذلك في الفتوى رقم: 53422، والفتوى رقم: 2159.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني