الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزل في راتبه زيادة ولم تسترجعه جهة الصرف

السؤال

أنا عملت بمنظمة الأمم المتحدة لحفظ السلام لمدة عام وذلك في دولة غير دولتي وفي أول شهر تم صرف 27 يوم زيادة لي في المرتب بطريق الخطأ وتحويله على حسابي في بلدي فقمت بإخبار المسؤول عن ذلك في اليوم التالي من التحويل لتعديل هذا الخطأ فقام هو بدوره بإرسال خطاب للمسؤول عن ذلك، وأخذت صورة من الخطاب لأنه من الممكن أن أسأل لماذا لم تخبر أحدا بهذا الخطأ ويفترض سوء النية وبعد ذلك أخبرني بأنه سيتم الخصم خلال الشهر التالي ولكن لم يتم الخصم وقال لى انتظر الشهر القادم وهكذا انتهت السنة ولم يتم الخصم مع تذكيري للمسؤول قبل انتهاء المدة بشهرين فماذا أفعل بهذا المال هل أتصدق به أو بجزء منه أو يمكنني التصرف به أو كيف أجد طريقة لرده وأخشى أن أتصدق به وبعد فترة أطالب من هذه الجهة برد هذا المال. فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمال الذي يعرف أصحابه يجب رده كله إليهم إن كان ذلك ممكنا، أما إن تعذر رده فلك أن تتصدق به به كله مع ضمانه إن طلبه أصحابه ولم يجيزوا ما فعلت، ولك أن تحتفظ به دينا يتم خصمه منك، ولك أن تتصرف به لمصحلة نفسك مع ضمان مثله لأن النقد لا يتعين، فلا مانع من التصرف به إن كنت تعلم من نفسك السداد حال طلبه حتى إذا حصل اليأس من رده إلى أهله فيجب عليك أن تنفقه في منافع المسلمين العامة، ولا يجوز لك حبسه لأن حبس المال أبدا كإتلافه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني