الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية وضع الأقدام في صفوف الصلاة

السؤال

هل في الصلاة نلصق أقدامنا بأقدام المصلين الآخرين -أعني إلصاقا حقيقيا- أم هو فقط قرب شديد في المسافة؟
وماذا أفعل مع الذي يلتصق بي في الصلاة بدرجة أخف ما أقول عنها إنها قاسية؟
إن ذلك لا يجعلني أشعر بالراحة في الصلاة فهل هذه هي السنة؟
والعكس: ماذا نفعل مع الذي كلما قربنا منه ابتعد؟
بل والبعض يترك مسافة بينك وبينه بحيث لا تستطيع أن تقرب قدمك من قدمه، لأنك ستكون تحت مستوى جسده، أي أنه واقف ومسافة ما بين منكبيه أكبر من مسافة ما بين قدميه؛ أرجو أن يكون الوضع مفهوما لأن ذلك دقيق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتسوية الصف تكون بإلصاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم حقيقة وليس مجرد قرب مسافة من غير إلصاق، وقد ذكرنا أدلة ذلك في الفتوى رقم: 3331، والفتوى رقم: 47970، والفتوى رقم: 105008، ولكن ينبغي أن يكون الإلصاق برفق وبغير مبالغة بحيث لا يؤذي من بجواره فيشغله عن الخشوع في الصلاة، وما يفعله بعض الحريصين على السنة من الضغط بقوة عند إلصاق القدم نرى أنه ليس من السنة، كما أن ترك بعض المصلين فرجة بينه وبين من بحانبه ليس من السنة أيضا، والشريعة نهت عن الإفراط والمبالغة كما نهت عن التفريط .

وقد أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن مطرف قال: خير الأمور أوسطها. قال الألباني: وإسناده صحيح موقوف.

ورحم الله القحطاني حيث قال في قصيدته:

كن في أمورك كلها متوسطا عدلا بلا نقص ولا رجحان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني