الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأعمال التي مارسها النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته

السؤال

ما الأعمال التي مارسها النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته المباركة في صباه وشبابه، وكيف نقتدي به في ذلك في ظل البطالة المعاصرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مما قام به النبي صلى الله عليه وسلم من الأعمال في شبابه قبل بعثته رعيه للغنم بمكة، وعمله في تجارة خديجة رضي الله عنها. وقد بينا طرفا من ذلك في الفتوى رقم: 76600.

وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم وتوجيهيه للناس أن قال: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب. قال الحافظ في الفتح أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة، وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود، وصححه الألباني أيضا.

وأخرج البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: اليد العليا خير من اليد السفلى. متفق عليه.

فعلى الشباب أن يعملوا في كل الأعمال المباحة التي تعفهم عن ذل السؤال والاتكال على الغير، ويتنزهوا عما يخل بالمروءة، ويزري بالعرض، وسيأتيهم ما كتب لهم، فلا يحملهم الجشع على الأعمال المحرمة، أو التكسب فيما يخل بالمروءة، ولا يقعد بهم التواكل عن بذل الأسباب والسعي.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني