الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عيد النيروز.. تعريفه وحكمه

السؤال

أحتاج إلى نبذة عن عيد النيروز وحكمه في الإسلام؟
وأيضاً كيفية التعامل مع البهائيين حيث إن لي جارا بهائيا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيقول أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي في المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (2/ 599): "النيروز: فيعول بفتح الفاء و ( النَّوْرُوزُ ) لغة وهو معرّب و هو أول السنة لكنه عند الفرس عند نزول الشمس أول الحمل و عند القبط أول توت والياء أشهر من الواو لفقد فَوْعُولٍ في كلام العرب." انتهى

وفي كتاب مواهب الجليل: النيروز هو أول يوم من السنة القبطية والسريانية والعجمية والفارسية ومعناه اليوم الجديد, وهو عند الفرس ستة أيام، أولها اليوم الأول الذي هو أول شهر سنتهم، ويسمون الشهر الأول نيروز الخاصة، والسادس نيروز العامة، والنيروز الكبير.

وفي كتاب صبح الأعشى: وكأن القبط - والله أعلم- اتخذوا ذلك على طريقة الفرس، واستعاروا اسمه منهم فسموا اليوم الأول من سنتهم أيضا نيروزا، وجعلوه عيدا.

أما حكمه، فلا يجوز للمسلم الاحتفال به أو المشاركة في ذلك. وقد سبقت منا فتوى في حكم المشاركة في احتفالات أعياد الكفار برقم: 4586 . فلتراجعها للفائدة.

أما فيما يتعلق بجارك البهائي، فعليك بالسعي في هداية الرجل والاستعانة بالله، واسترشد بالكتب التي ترد على البهائية والتي من أفضلها الموسوعة الميسرة في المذاهب والأديان المعاصرة، ومن أهمها كتاب: البهائية أضواء وحقائق للشيخ إحسان إلهي ظهير.

فإن اهتدى، وإلا فيبقى له حق الجوار، فإن الجيران تختلف حقوقهم: فمنهم الجار المسلم القريب، فهذا له حق الإسلام وحق القرابة وحق الجوار، ومنهم الجار المسلم غير القريب فله حق الإسلام وحق الجوار. ومنهم الجار الكافر، فله حق الجوار فقط، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 20553.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني