الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السائل الذي ينزل عند التفكير في الجماع

السؤال

أنا أقرأ قصص الجماع، وأي موضوع يتعلق بالجماع يثير شهوتي، وأنا والله أحاول أن أبتعد لكني لم أقدر، وكنت بعد قراءتي للقصص أتوجه للعادة السرية، لكني بعد ممارستي لها أشعر بألم شديد وأندم، والآن أنا تبت إلى الله، وعندما يهيئ الشيطان لي الفرصة لممارسة العادة السرية أقوم مسرعه وأتوضأ وأصلي ركعتين، وأدعو في سجودي الله أن يعصمني من هذه العادة السيئة .
والآن أريد حلا، أتخيل أحدا ما يجامعني أو أفكر بأمور الجماع، وعندما أفكر بالجماع ينزل سائل أبيض هل لي أن أغتسل أم أتوضأ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يثبتك على التوبة النصوح، وأن يرزقك زوجا صالحا، ونصيحتنا لك أن تلزمي ذكر الله عز وجل فإنه خير عاصم من وسوسة الشيطان الرجيم، وابتعدي كل الابتعاد عن قراءة هذه القصص المثيرة للشهوة واستعيضي عنها بقراءة ما ينفعك من الكتب الدينية أو العلمية.

وعليك بمصاحبة الصالحات والحرص على طرد هذه الأفكار الشيطانية، وعدم فتح الباب لها ولا الاسترسال معها.

وأما هذا السائل الأبيض الذي ترينه عند التفكير وثوران الشهوة فالغالب أنه مذي، وهو نجس يجب عليك الاستنجاء منه، وتطهير ما يصيب ثيابك أو بدنك منه، ولا يلزمك الغسل منه وإنما يجب عليك الوضوء فقط.

ولمعرفة الفرق بين المذي والمني راجعي الفتوى رقم: 2148.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني