الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الصلاة المتروكة بعد البلوغ

السؤال

عندي سؤال و أحتاج إلى جواب صحيح و دليل:
هذا رجل كان لا يصلي، و لكن ليس عدم الصلاة كرها لها أو جحدا، و الآن رجع إلى الصلاة و تاب من كل ما كان يفعله، وهو يشك هل كان مكلفا حينما كان لا يصلي أم لا؟ ولكن الآن بان له كونه مكلفا. لأنه كان يفكر في النساء كثيرا ولا يخرج مني منه، ولكن الآن إذا تفكر خرج منه، لذلك علم أنه مكلف. فيسأل هل يقضى الصلوات أم لا؟
أشكركم و أعتذر للخطأ اللغوي في الكتابة لأني لست عربيا ولكن أحاول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن علامة البلوغ في حق الذكر إحدى ثلاثة أشياء: إما إنزال المني بشهوة، وإما نبات الشعر الخشن حول القبل وهو المعروف بشعر العانة، وإما بلوغ السن وهي خمس عشرةَ سنةً هجريةً عند الجمهور وانظر الفتوى رقم: 10024.

فإذا كان هذا الرجل قد بلغ بإحدى العلامات السابق ذكرها، فإنه يُعد مكلفاً، ويجبُ عليه قضاء تلك الصلوات التي تركها في هذه الحال، وأما إذا لم يكن قد بلغ بإحدى هذه العلامات فليسَ هو مُكلفاً في هذا الوقت، ولا يلزمه قضاء تلك الصلوات التي تركها.

وليسَ مجردُ التفكير في النساء بعلامة على البلوغ، فإن الصبي المميزَ، قد يفكر ويشتهي، ولكن علامات البلوغ هي ما ذكرنا.

ولا يفوتنا أن ننصح هذا الرجل وسائر المسلمين بضرورة الإعراض عن هذه الأفكار التي من شأنها إثارة الشهوة، لما فيها من إفسادٍ للقلب وحملٍ على المخالفات، وعلى المسلم أن يشغل وقته بالفكر فيما ينفعه من مصالح دنياه وآخرته.

وبارك الله فيك أنت أيها السائل، فامض في محاولتك تعلم اللغة العربية فهي وعاء الشرع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني