الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم المصلي إذا أخطأ في الصلاة

السؤال

عندما نصلي و نخطئ في بعض الأشياء سواء في حركات الصلاة أو في الكلام الذي نقوله في الصلاة فماذا علينا في هذه الحال أن نفعل وأن نقول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ما يفعلونه إذا حصل منهم سهو أو خطأ في صلاتهم بزيادة أو نقص في قول أو فعل، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: فإذا سهى أحدكم فليسجد سجدتين. رواه مسلم.

وباب سجود السهو بابٌ كثير المسائل، واسع التفريعات لا تمكن الإحاطة به في هذه الفتوى المختصرة، فيمكنكِ الرجوع إلى مركز الفتوى بموقعنا، فستجدين هناك كثيراً من الفتاوى النافعة التي تفيدكِ- إن شاء الله -في معرفة ما يلزمك إذا حدث لك خطأ في الصلاة، وقد بينا الأسباب التي يُشرع لها سجود السهو في الفتوى رقم: 4830.

وبينا ما يُشرعُ لمن نسيَ ذكراً مشروعاً من أذكار الصلا ة، أو قال ذكراً مشروعاً في غير موضعه في الصلاة، مع كثير من المسائل المهمة في سجود السهو في الفتوى رقم 113597.

وبينا محل سجود السهو، وهل يكون قبل السلام أو بعده في فتاوى كثيرة، وانظري الفتوى رقم: 72941، ورقم: 17887.

وأما كيفية سجود السهو وما يُقال فيه، فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة:

سجود السهو يؤدى كما يؤدى سجود الصلاة، فيسجد على سبعة أعظم كسجود الصلاة، ويذكر الله بالذكر المعروف: سبحان ربي الأعلى، ويقول بين السجدتين:رب اغفر لي، رب اغفر لي، وليس هناك ذكر خاص بسجود السهو، هذا ما يقرره أهل العلم. انتهى.

وننبهكِ إلى أن سهوكِ وخطأكِ إذا كان بترك ركن، فلا بد من العودة للإتيان به، فإن لم تعودي للإتيان به ألغيت تلك الركعة التي تُرك ركنها، وأتيتِ بركعةٍ أخرى عند بعض العلماء، وعند بعض العلماء أنه يكفيكِ أن تأتي بالركن المتروك وما بعده ثم تسجدين للسهو، إلا أن يطول الفصل فتبطل الصلاة ويلزم إعادتها، وانظري الفتوى رقم: 14544.

وأما إن كان مرادكِ السؤال عن الخطأ في القراءة في الصلاة فقد بينا ما يلزمُ فيه في الفتوى رقم: 37135.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني