الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الشذوذ الجنسي وكيفية التخلص منه

السؤال

ماحكم الاسلام في الرجل الشاذ جنسيا، رغم أنه يدرك أنه محرم ،ويعاني .هل من الممكن أن يكون مسا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال غير واضح، ولكن نقول إن اللواط من كبائر الذنوب ومن أفظع الفواحش، ومن انتكاس الفطرة، وفاعله يستحق العذاب والخزي في الدنيا والآخرة، وقد أمر الشرع بقتله، فعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. رواه الخمسة إلا النسائي.

أما عن إمكان كون ذلك بسبب المسّ، فالمسّ علاجه ميسور بإذن الله بالتوكّل على الله، والمحافظة على الأذكار والرقى المشروعة، وانظرالفتوى رقم: 2244، والفتوى رقم: 10981.

و ننبه السائل إلى أن المبالغة والتسرّع في نسبة أسباب الأمور للمسّ، مسلك خاطيء، وإنما الواجب الأخذ بالأسباب للتخلص من هذا المنكر القبيح، وذلك بالاستعانة بالله ومجاهدة النفس، وتجنب صحبة الغافلين، والحرص على مصاحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم والذكر، وسماع المواعظ النافعة، وشغل الأوقات بالأعمال المفيدة، مع كثرة الدعاء والتضرّع إلى الله.

وللفائدة راجع الفتويين: 1869، 6872.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني