الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تتحمل هذه الفتاة إثم نفسها

السؤال

أريد أن أعرف هل أكون مسؤولا عن زوجتي في فترة العقد قبل البناء ؟ أم تكون هذه المسؤولية بعد البناء فقط ؟ أعني بالمسؤولية هنا أن ينالني إثم إذا فعلت هي ذنبا ما.
وسؤالي لأني خاطب وقد طالت فترة الخطوبة لبعض الظروف، ولا أريدها أن تطول أكثر من ذلك حتى لا تنهار الضوابط الشرعية بيني وبين خطيبتي.
لكن ما يمنعني من العقد حاليا أن خطيبتي في آخر سنواتها الدراسية، وظروف دراستها تضطرها لعدم ارتداء النقاب، وللسفر بين محافظتين بدون محرم. وهي تأخذ بقول من يقول أن هذا جائز لكني لا أرى ذلك.
فبم تنصحوني بارك الله فيكم، هل أؤجل العقد حتى تنتهي من دراستها فتتوقف عن السفر وترتدي النقاب إن شاء الله، أم أعقد والحال كما هو عليه؟ علما بأنها لن تستطيع التوقف عن السفر أو ارتداء النقاب قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبمجرد عقد الرجل على المرأة تصبح زوجة له، لكن ما دامت في بيت أبيها ولم يسلّم لها المهر ويدخل بها، فطاعتها لأبيها وليست لزوجها.

وعلى ذلك، فإذا عقدت على هذه الفتاة ولم تدخل بها فإنك لا تتحمل إثم ما يصدر منها من مخالفة للشرع، لكن عليك أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، وانظر الفتوى رقم: 77995.

والذي ننصحك به أنّه إذا أمكنك أن تعقد عليها وتعجل الدخول بها فهو أولى، وحينئذ تكون طاعتها لك ولا سلطان لأهلها عليها، أما إذا لم يمكن ذلك فننصحك بتعجيل العقد، مع مداومة نصحها في الأمور التي ذكرتها وبيان الحق فيها، وراجع في مسألة ستر الوجه الفتوى رقم: 4470 . وفي مسألة السفر بدون محرم الفتوى رقم. 46251 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني