الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء أقبلت عليك بلا إله إلا الله وشاهت الوجوه وعنت الأبصار

السؤال

قول: أقبلت عليك بلا إله إلا الله، ألجمت فاك بألف لا حول ولا قوة إلا بالله، شاهت الوجوه وعنت الأبصار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يتضح لنا المقصود بهذا السؤال ولا المخاطب بهذا الكلام، فإن كان السائل يسأل هل هذا الكلام من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فإننا لم نقف له على أصل فيما اطلعنا عليه.

وإن كان يسأل هل يصح الدعاء بهذه الكلمات ليحصن بها نفسه ممن يخافه فلا حرج في الدعاء بها إلا قوله شاهت الوجوه وعنت الأبصار فلا يجوز الدعاء بها على من لم يكن ظالما، أما الظالم فقد أباح الله تعالى الدعاء عليه بقدر المظلمة في قوله تعالى: لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا {النساء:148} وقوله تعالى: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ {البقرة:194}

وإن كان الأفضل العفو عنه وترك الدعاء عليه، علما بأن الأولى في الدعاء أن يتقيد المرء بما صح من السنة

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني