الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتراض بالربا لإقامة مشاريع إنمائية

السؤال

أملك أرضا فلاحية والحكومة تمول مشاريع إنمائية للفلاحين بدعم وقروض من بنوك ربوية، والبرنامج الحكومي يفرض على كل الفلاحين أن يقترضوا من هذه البنوك.
أما البنوك الإسلامية عندنا فليست منخرطة في هذه البرامج، لكن ليس لها من الإسلام إلا الاسم.
ماذا أفعل هل لا أقترض ولن أجد من يمول مشاريعي؟ أم أقترض و أنا مكره على معصية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاقتراض بالربا من المحرمات التي لا تباح إلا عند الضرورة، وفي الحديث: لعن الله آكل الربا وموكله. رواه مسلم.

وآكل الربا هو المقترض بالفائدة، وإنشاء الشخص مشروعا أو مشاريع إنمائية ليست ضرورة تبيح التعامل بالربا، إلا أن لا يجد الشخص عملا ينفق منه على نفسه ومن يعول سوى هذه المشاريع فيباح له الاقتراض بقدر الضرورة فقط، ويحرم عليه التوسع في ذلك.

وأما ما ذكره السائل من عدم وجود بنوك إسلامية تقدم مشاريع مباحة أو أنه مكره على المعصية، فهذا كله لا يلتفت إليه، وليس عذرا في الإقدام على المحرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني