الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من اشترى أسهم شركة يدخل في نشاطها بيع الخمور

السؤال

هل التعامل في البورصة بشراء وبيع سهم مصر للأسواق الحرة في البورصة المصرية حلال أم حرام؟ لأن أمي اشترت هذا السهم ثم علمت أنها شركة تتعامل في الخمور. هل فعلا تتعامل في الخمور؟ وإن كان ذلك حرام وباعت الأسهم ماذا تفعل بالأموال التي تجنيها ؟ وهل يجوز أن تعطيها لأبنائها أو تسد بها ضائقة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا من قبل شروط جواز شراء الأسهم في الشركات، وما يكتنف التجارة عبر البورصة من المحاذير. ولك أن تراجع في جميع ذلك فتوانا رقم: 3099.

وما دامت المؤسسة المذكورة يدخل في نشاطها التجاري شراء الخمور وبيعها ونحوها من الأمور المحرمة فلا يجوز شراء أسهمها، وعلى من فعل ذلك أن يتخلص منها ويصرف العائد من بيع الخمور في مصالح المسلمين العامة، وإن كانت صاحبة المال في ضائقة فلها صرف ذلك في تفريج ضائقتها، كما لها صرفه على أبنائها إذا كانوا فقراء.

وإلا لزمها صرفها على الفقراء والمساكين بنية التخلص من المال الخبيث لا بنية الصدقة، لكن لها الأجر والثواب على نيتها الحسنة في التخلص من ذلك المال وسعيها في تطييب مأكلها ومشربها كما أمرت به شرعا. وإذا كانت لا تعلم مقدار العائد المحرم عمل فيه بغالب الظن وبما تبرأ به الذمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني