الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الماء المتطاير من تطهير بقعة نجسة

السؤال

عندما أسكب الماء لتطهير بقعة نجسة سواء كانت على قماش أو رخام تتطاير قطرات من الماء في الأرجاء
فهل هذه القطرات نجسة؟
لأني عندما أراها أسكب عليها الماء لتطهيرها كذلك وتتطاير قطرات أخرى من هذا المكان المصاب بالقطرات أصلا وأسكب عليها الماء كذلك وهكذا إلى أن أصل لحد غسل الأرضية كلها؟
وكذلك الحال في الغسالة إذا كانت هناك ملابس نجسه تتطاير قطرات من الماء وأحيانا أغسل الغسالة بالماء لتطهيرها وأرضية الغسالة أيضا لأن الماء نزل عند غسيل الغسالة إلى الأرض فأغسل الأرض كلها؟
وما هي كمية الماء التي يفترض بها تطهير بقعة نجسة؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن شك في نجاسة ماء أو طهارة بنى على اليقين كما نص على ذلك الفقهاء عملا بالقاعدة الشرعية: اليقين لا يزول بالشك، فإذا كان الماء النجس باقيا في المرحاض فما تطاير منه فهو نجس، وإذا أصابت القطرات المتطايرة منه الثياب وعلم مكانها غسلت، وإن جهل مكانها بالتحديد غسل القدر الذي يجزم معه بغسل مكان النجاسة، وإذا كان الماء النجس في المرحاض قد أزيل بصب ماء طاهر عليه فما تطاير منه فهو طاهر ولا حاجة حينئذ لغسل الملابس ولا أرضية الحمام، ولا تفتحي باب الوسوسة على نفسك فإنه شر مستطير تجعل صاحبها كمن لا عقل له، وأما كمية الماء التي تزول بها النجاسة فلا تقدر بمقدار معين وإنما تكاثر النجاسة بالماء وتغسل حتى يزول أثرها إلا في نجاسة الكلب فإنها تغسل سبع غسلات إحداها بالتراب وكذا نجاسة الخنزير على قول بعض الفقهاء، وانظري الفتوى رقم: 34305، عن حكم الماء المتساقط على أرضية الحمام والفتوى رقم: 94868، عن حكم الرذاذ المتناثر عند الاسنتجاء، والفتوى رقم: 102798، عن حكم ماء الغسالة إذا كان في بعض الملابس نجاسة، والفتوى رقم: 113932، عن غسل الملابس المتنجسة مع غيرها في الغسالة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني