الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يأتيها الدم أسبوعا ويتوقف أسبوعا فماذا تفعل

السؤال

آخذ حبوب منع الحمل وتأتيني الدورة الشهرية أسبوعا كاملا وتغيب أسبوعا بصورة منتظمة فما الأحكام المترتبة على ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم أخذ حبوب منع الحمل في الفتوى رقم: 104787.

وأما بخصوص ما ذكرتِ من أمر الحيض، فإنه لا يمكنُ أن يُعتبرَ جميعُ ما ترينه من الدمِ حيضا، إذ إن أكثر مُدة الحيض خمسة عشر يوماً مضموماً إليها ما يتخللها من أيام النقاء، وأقل مُدة الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوماً عند الحنابلة، وخمسة عشر يوماً عند الجمهور، وما ترينه من الدم يزيدُ مجموعه على خمسة عشر يوماً، ولا يتخلله مُدة أقل الطهر بين الحيضتين.

فثبت بهذا أنكِ مُستحاضة، فترجعينَ إلى عادتكِ السابقة إن كانت لكِ عادة تعرفينها، وما زاد عليها فهو استحاضة، فإن لم تكن لكِ عادة تعرفينها، فإن كان لكِ تمييزٌ صالح بأن كنتِ تعرفين صفاتِ دم الحيض بعلامته من لونه وريحه وغلظه، والألم المصاحب لخروجه، فتميزينه من دم الاستحاضة، عملتِ بهذا التمييز، فما ميزتِ فيه صفة دم الحيض فهو حيض، وما زاد عليه فهو استحاضة، وإن لم تكن لكِ عادة ولا تمييز جلست غالب عادة نساء أهلك ستة أيام أو سبعة، وما عداها فهو استحاضة.

فإذا انقضت المدة المحكوم بأنها حيض، فإنكِ تغتسلين وتصلين وتصومين، ويأتيكِ زوجك، وما يطرأ من الدم بعد ذلك فإنكِ تفعلين فيه ما تفعله المستحاضة من الوضوء لكل صلاة بعد دخول الوقت، مع التحفظ بشد خرقة أو نحوها على الفرج لئلا تنتشر النجاسة في الثياب .

ولمزيد الفائدة انظري الفتوى رقم: 113425، والفتوى رقم: 114716.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني