الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتلام في اليقظة.. هل يوجب الغسل

السؤال

أنا فتاة عمري 29 سنة غير متزوجة، أسال عن الاحتلام ماهو ؟ وهل هو يجب الغسل إذا حدث الاحتلام في اليقظة؟ مع العلم أنني كنت أفكر وأتخيل أشياء عن العلاقة الزوجية، ثم حدثت لي إثارة ونزل منيّ. ماذا أفعل هل أصلي بوضوء أم أغتسل أولاً ؟ وما حكم الاحتلام والتفكير في هذه المسائل ؟مع العلم أنني أكثر من الصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، لكن أحيانا ينشغل فكري بهذه الامور.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا خرج المني من الرجل أو المرأة في النوم أو اليقظة، فقد وجب الغسل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأم سليم حين سألته هل على المرأة غسل إذا هي احتلمت؟ قال: نعم إذا رأت الماء .متفق عليه.

فإذا تحققتِ أن الذي خرج منكِ هو المني، ومني المرأة -كما يقول أهل العلم- رقيقٌ أصفر، فالغسلُ واجبٌ عليك، لكن تجدر ملاحظة أن غالب ما يخرجُ عند التفكير في أمر الجماع هو المذي، فإذا كان الذي يخرجُ منكِ هو المذي فيجبُ عليكِ تطهيرُ بدنك وثيابك منه، ثم الوضوء. ولمعرفة الفرق بين المني والمذي الخارج من المرأة انظري الفتوى رقم: 45075. وانظري للفائدة الفتوى رقم: 110928.

وأما عن حكم التفكير وما يعرض من الخواطر، فإنه لا يأثم به الإنسان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم. متفق عليه.

ولكن على العاقل أن يُعرض عن هذه الخواطر، وأن يشتغل بالفكر فيما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه، فإن الاسترسال مع الأفكار والخواطر السيئة قد يكون ذريعة إلى الشر، وعليكِ بالاجتهاد في الدعاء بأن يصرف الله عنكِ السوء، وأن يرزقكِ الهدى والتقى، والعفاف والغنى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني