الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إحالة المرضى على معمل معين للتحاليل مقابل عمولة

السؤال

أعمل أخصائي تحاليل طبية وأمتلك معملا خاصا، وأريد أن أتفق مع دكتور بشري بحيث يقوم بتحويل المرضى المحتاجين لتحاليل على معملي بالتحديد -بمعنى أن يقوم بتوجيه المريض- مقابل أن يأخذ الدكتور البشري مني نسبة معينة من الربح. فهل هذا جائز أم حرام؟ مع العلم بأن معملي مجهز بشكل جيد وكفاءتي العملية ممتازة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب في حق الطبيب أن يدل المرضى على ما يفي بحاجتهم، وأن يخلص لهم النصيحة.

وعليه، فإذا كان مختبرك يؤدي هذا الغرض ويقوم بهذه الحاجة، وكان المريض يحتاج فعلا إلى عمل تحاليل مخبرية فلا حرج في توجيه الطبيب للمريض كي يعمل تلك التحاليل، وله أخذ العمولة منك على ذلك.

وأما إن كان مختبرك دون حاجة المريض التي يقررها الطبيب المتقن الأمين، أو لم يكن المريض يحتاج إلى تحاليل مخبرية، فلا يجوز للطبيب إحالته، وما أعطي لأجل ذلك فهو رشوة يحرم دفعها وقبولها، كما أنه أكل لمال المرضى بالباطل، وكلا الأمرين محرم.

فعن عبد الله بن عمرو قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي.. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

وفي صحيح مسلم مرفوعا قال النبي صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني