الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تنازل العروس عن قائمة المنقولات دون علم أهلها

السؤال

هل لو اتفق العروسان على التنازل عن القائمة دون علم أهلها، هل في ذلك مخالفة لشرع الله؟ علما بأن هذا الموضوع مرفوض من قبل العريس، ولازم من جهة أهل العروسة أي يتوقف عليه هذا الزواج... و ما هي كيفية التنازل الصحيح شرعا و قانونا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال غير واضح، ولكنا نقول إنه يجوز للزوجة البالغة الرشيدة أن تتنازل عن صداقها بعد قبضه ، قال ابن قدامة في المغني :

وإذا عفت المرأة عن صداقها الذي لها على زوجها أو عن بعضه أو وهبته له بعد قبضه وهي جائزة الأمر في مالها جاز ذلك وصحَّ، ولا نعلم فيه خلافاً، لقول الله تعالى: إَلاَّ أَن يَعْفُونَ {البقرة:237} يعني الزوجات وقال تعالى: فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا{النساء:4}

فإذا كانت هذه العروس بالغة رشيدة فلا حرج في تنازلها عن قائمة المنقولات، وكيفية التنازل الصحيح شرعاً أن تتلفظ به الزوجة وهي بالغة رشيدة مختارة، والأولى أن يُكتب ذلك ويُشهد عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني