الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صغر الخصيتين ...هل يعتبر عيباً

السؤال

أنا شاب عندي من العمر 29 سنة وأقدمت على خطبة فتاة رأيت فيها من يتحقق فيها قول الرسول صلى الله عليه وسلم فاظفر بذات الدين تربت يداك ولكني عندي مشكلة خاصة جداًً فأنا أعاني من صغر حجم الخصيتين بشكل ملفت ولا أعرف ما الحل مع أن حجم العضو الذكري طبيعي بالنسبة لحجمي - فأنا قليل ا لحجم - فأرجوا من سيادتكم إفادتي بالرد وهل أكمل مشوار الخطوبة أم لا علماً بأنني لا أعاني مشاكل أخرى من الناحية الجنسية .وجزاكم الله خيراً على ما تقومون به من خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن العلماء لم يعتبروا صغر الخصيتين من العيب الذي يثبت للمرأة الخيار به، وإنما اختلفوا في قطعهما فقال بعضهم: إن كان الخصي (مقطوع الخصيتين) لا يمني فهو عيب يثبت للمرأة الخيار به، وإن كان يمني فلا خيار لها.
وقال بعضهم إن أمكنه الجماع فلا خيار لها حصل منه مني أم لا، وهذا الأخير هو الراجح.
قال ابن قدامة في المغني: وأما الخصي فإن كان يصل إلى المرأة (أي يجامعها) فلا خيار لها لأن الوطء ممكن، والاستمتاع حاصل بوطئه، وقد قيل: إن وطئه أكثر من وطء غيره، ثم قال: ولا فرق بين من قطعت خصيتاه، أو سلت، أو رضت، فإن الحكم في الجميع واحد، فإنه لا ينزل، ولا يولد له. انتهى.
وفي ضوء ما تقدم -من أن الراجح هو كون قطع الخصيتين ليس عيباً إن أمكن لصاحبه الجماع- يتبين لنا أن صغرهما أولى بذلك، لا سيما إن كان صغيرهما لا يعاني من ضعف جنسي بأن كانت لديه القدرة على الجماع والقذف المنوي بشكل عادي، وبهذا تعلم أنه لا يوجد مانع يمنع من إكمالك لمشروع زواجك، فامض فيه على بركة الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني