الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موضوع حول حركات الصلاة.. تخرص وأوهام

السؤال

يوجد على المنتديات الموضوع التالي: حركات الصلاة تكون اسم أحمد، يقول الله سبحانه وتعالى: وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين. الصف /6. كلنا نعلم أن الصلاة ركن من أركان الإسلام وهى أربع هيئات: القيام، والركوع، والسجود، والجلوس. لو دققت جيداً في صلاتك ستجد أنك تكتب عن طريق هذه الحركات المتتابعة كلمة أحمد، شاهدوا الصورة التى توضح الأمر هذه الصورة مصغرة, ما صحة هذا الموضوع علما بأن كاتبي الموضوع يدعون أن الحركات القصد بها ليس الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما الحمد لله. فأرجو الإجابة؟ وجزاكم الله خيرا..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا علم لنا بما ذكره السائل، والصلاة شرعت لذكر الله تعالى، كما قال: .... وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي. {طه:14}. وتكلف مثل هذه الأمور ليس من فعل السلف فيما نعلم، ويجب الحذر من الكلام في هذا المجال بمجرد الظنون والأوهام أو التكلف، لئلا يقع المسلم تحت طائلة القول على الله تعالى بغير علم، قال الله تعالى: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً. {الإسراء:36}. كما ينبغي للمسلم أن يشغل وقته بما يعود عليه بالنفع في دنياه أو أخره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني