الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الذي لا يمرض يحرم جسمه على الجنة

السؤال

أنا شاب عندي 30 سنة حتى الآن لا أكشف مرة، ولا كسر عندي، ولا أي شيء، كل بفضل الله، ولكن سمعت أن حديثا يقول من لم يمرض حرم جسمه على الجنة. مع العلم أنا مسلم وأقرأ القرآن وأحافظ إن شاء الله على الصلاة. أرجو منكم الرد على هذه الصفحة إن شاء الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نطلع على حديث يفيد ما ذكرت، وعليك أن تحمد الله على ما أعطاك من العافية، والتوفيق للتلاوة والصلاة، فإن العافية هي أعظم النعم بعد الإيمان ففي الحديث: أسألوا الله العفو والعافية، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية. رواه الترمذي وصححه الألباني.

وقد ذكر النووي في شرح مسلم: أنه يكره تمنى البلاء لئلا يتضجر منه ويسخطه. انتهى.

ثم إنه قد ثبتت عدة أحاديث في فضل الصبر على البلاء منها حديث الترمذي: إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم. وحديث البخاري: من يرد الله به خيرا يصب منه.

وقد ذكر المباركفوري في شرح الترمذي أن المقصود بها الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه لا الترغيب في طلبه للنهي عنه.

فاحمد الله على العافية، واغتنم صحتك قبل سقمك، وشبابك قبل هرمك، كما في حديث المستدرك، ووظف قواك وطاقتك في الأعمال التي تنال بها محبة الله، وتخدم بها دينك وأمتك.

وراجع في الأعمال التي تنال بها محبة الله الفتوى رقم: 47241.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني