الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأجيل الابن السفر لرؤية أمه العجوز لحاجته للعمل

السؤال

عندي أخ صديق استشارني في أمر لم أستطع إفادته فيه.. فرجاء الإفادة:
صديقي هذا متزوج ومقيم في أوروبا، ويسافر إلى بلده الأصلي كل صيف ليرى أمه العجوز التي تجاوزت الثمانين من العمر والمقيمة بمفردها، والتي تنتظر رؤيته من العام إلى العام، رغم أن له أخا يرعى أمه قليلا، ويزورها من وقت لآخر .. ولكن صديقي هذا هو الابن الأكبر، وهو الأقرب إلى قلب أمه.
هذا العام صديقي عاطل عن العمل منذ شهور، وهو مستعد للسفر تماما، ولكن معروض علية فرصة عمل، ومن هنا جاءت الحيرة .. هل يترك فرصة العمل هذه ويسافر لرؤية والدته العجوز؟ أم ينتهز الفرصة ويقبل عرض العمل هذا ويؤجل السفر ورؤية والدته إلى العام القادم إن كان في الأعمار بقية؟ وللعلم قد صلى صديقي صلاة الاستخارة عدة مرات ولكنه مازال حائرا.
أفيدونا أفادكم الله وجزاكم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من أن يؤجل صديقك زيارته لأمه للعام المقبل، خصوصا مع ما ذكرت من حاجته الشديدة لهذا العمل، ووجود أخ آخر مع أمه يقوم على مصالحها، وفي خلال هذه الفترة عليه أن يستغل ما فتح الله به من وسائل الاتصال من هاتف ونحوه للاطمئنان على أمه؛ لأن الأمر بالبر والصلة لم يحدد الشرع له حدا معينا، فيرجع حينئذ في تحديده للعرف، وقد قضى العرف أنه في حال حاجة الابن للسفر ابتغاء فضل الله ورزقه، فإن مواظبته على الاتصال بأمه وأرحامه يكون من باب البر والصلة. وراجع في شروط الإقامة ببلاد الكفر الفتوى رقم: 20969، 110971.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني