الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوى أن يعتمر إذا أنجبت زوجته.. هل يجوز التأخير

السؤال

ذهبت إلى العمرة السنة الماضية أنا وزوجتي، ودعونا الله عز وجل أنه إذا رزقنا بمولود أو مولودة سوف نذهب به إلى العمرة، وبعد أن رجعنا حملت زوجتي وأنجبت طفلة بولادة متعسرة أخضعت زوجتي لعملية قيصرية والحمد لله.السؤال: البنت الآن في بداية الشهر الثالث وبعد أن تكمله نريد أن نذهب إلى العمرة. فهل من حرج على الطفلة أو الأم أن نذهب هذه السنة أو نؤجل بسبب عملية الأم والمولودة لم تكمل إلا الشهر الثالث؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهرُ أن هذا القول الذي قلته وهو قولك: ودعونا الله عز وجل أنه إذا رزقنا بمولود أو مولودة سوف نذهب به العمرة، ليس له حكم النذر، لأنه لم يشتمل على لفظ يدل على التزام الطاعة، وإن كان الأولى والأفضل أن تفعل ما نويت فعله وعزمت عليه، ولكن ذلك لا يلزمك، فإن بادرت بفعله فحسن، وإن أخرت فعله فلا شيء عليك.

وأما إن كنت قد تلفظت بلفظ يدل على التزام العبادة فهذا هو ما يسمى بالنذر المعلق، وهو مكروهٌ ويجبُ الوفاء به إذا وقع ما عُلق عليه، وانظر الفتويين رقم: 106240، 4241.

وقد اختلف العلماءُ في وجوب الوفاء بالنذر هل هو على الفور أو على التراخي؟ وقد بينا خلافهم في الفتوى رقم: 118385. والذي ينبغي لك الخروج من هذا الخلاف، وأن تبادرا بالذهاب إلى العمرة مع زوجتك وابنتك، ولا حرج في ذلك، فإن ابنتك وإن كانت غير مميزة، فإن عمرتها صحيحة، وتثاب أنت إن شاء الله على الاعتمار بها.

وإن كان ثم مانعٌ يمنعك من الذهاب كالخشية على الأم أو على الطفلة فلا نرى حرجاً من تأجيل العمرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني