الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكون قوة الدعاء على حسب قوة يقين الداعي

السؤال

ما المقصود من أن شارب ماء زمزم يحصل على مطلوبه على حسب قوة اعتقاده ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السائل لم يوضح لنا هل هذا الكلام الذي يسأل عن المقصود منه هو كلام لأحد العلماء أم هو كلام سمعه من شخص ما. ولكن زمزم ثبت في فضله حديث أبي داود: ماء زمزم لما شرب له.

فإذا شرب العبد زمزم، ودعا الله أن يحقق له حاجة ما، فإن الله تعالى سيستجيب له ويحققها له، ويتعين على الداعي أن يدعو الله تعالى حاضر القلب موقنا بإجابته لمن دعاه، عملا بحديث الحاكم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.

فبقدر قوة يقين العبد تكون قوة الدعاء، وقد مثل ابن القيم رحمه الله الدعاء بالسيف، وذكر أن قوة تأثير الدعاء بحسب قوة إيمان الداعي، كما أن تأثير ضربة السيف بحسب قوة ساعد الضارب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني