الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للموت في مكة أو المدينة مزية على غيرهما

السؤال

سيدي الفاضل، هل الموت في البقاع المقدسة له الفضل على الموت في مكان آخر من الأرض ؟ لأن بعض الناس يتمنى أن توافيه المنية في مكة المكرمة عند الحج أو العمرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن البقاع المقدسة أفضل من غيرها، أما الموت فيها فقد جاءت بعض النصوص التي تفيد مزيتها على غيرها وخاصة المدينة النبوية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه من مات بالمدينة كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة. رواه الطبراني وغيره.

ورى مالك في الموطإ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان جالسا وقبر يحفر بالمدينة، فاطلع رجل في القبر، فقال بئس مضجع المؤمن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس ما قلت، فقال الرجل إني لم أرد هذا يا رسول الله، إنما أردت القتل في سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا مثل للقتل في سبيل الله، ما على الأرض بقعة هي أحب إلي أن يكون قبري بها منها. ثلاث مرات. يعني المدينة.

وكان عمر رضي الله عنه يقول: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري وغيره.

وقد وردت أحاديث ضعفها أهل العلم في فضل مقبرة مكة والمدينة ولكنها أحاديث ليست صحيحة. وانظر الفتوى: 76083.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني