الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج عليك في أخذ المال دون الفوائد

السؤال

عندي حساب ببنك ربوي، ويقوم أهلي بوضع المبالغ لي منذ فترة، وأنا لا أصرف منه في الغالب، و كلما وددت أن أغلق هذا الحساب أخاف أن أحتاج للنقود، التي هي في أساسها حلال، ولكنها اختلطت بالربا من البنك، وأخاف أن أضيف هذه النقود إلى حسابي في البنك الإسلامي لأني حرصت على كونه حلالا خالصا.أرجو إفادتي ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تم إيداعه لك من المال في ذلك الحساب حلال عليك لا حرج عليك في أخذه والانتفاع به، قال تعالى: وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ. {البقرة:279}.

لكن إن كانت معه فوائد ربوية فإنه يجب التخلص منها بصرفها في مصالح المسلمين وإنفاقها على الفقراء والمساكين، ولا تترك للبنك لئلا يكون في ذلك تقوية له وتشجيعا على الربا.

ويجب إغلاق ذلك الحساب وعدم الإيداع فيه ما دمت تجد بنكا إسلاميا تودع فيه أموالك، ومن أراد من أهلك أن يودع لك مالا فليودعه في حسابك بالبنك الإسلامي . وللفائدة انظر الفتوي رقم:26987.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني