الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بإدراج الإعلانات في موقعك بشرط خلوها من المحاذير الشرعية

السؤال

لدى موقع للقرآن، وقد قمت بإدراج إعلانات جوجل في الموقع، ومن أول يوم وأنا أقوم بفلترة الإعلانات غير المرغوب فيها والتي تخالف شرعنا، ولكن أواجه هجوما من البعض بسبب وضعي هذه الإعلانات، ويقولون بشكل عشوائي إن إعلانات جوجل تدعو لنشر التنصر والرذيلة بصفة عامة، والإعلانات التي تم التعليق عليها من قبلهم-الإعلانات مثل إعلان للتعارف أو البحث عن شريك مسلم للزواج والتي غالبا ما يفهمه البعض ضمنا أنها مواقع للتعارف- مع العلم أني أستخدم المبالغ التي تأتى منها في دعم الموقع لا للتربح.
السؤال هنا: هل أستمر في وضعها أم لا مع العلم أن مواقع إسلامية كثيرة تقوم بالإعلان فيها بدون ذكر أسماء أو وضع الإعلانات مثلي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بأس بإدراج الإعلانات في موقعك بشرط خلو ما يعلن عنه من المحاذير الشرعية؛ لأنه لا يجوز الإعانة على نشر المنكرات؛ لقوله تعالى: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ .{المائدة:2}. وقوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا. رواه مسلم.

فما دام بإمكانك تصفية هذه الإعلانات لتحقيق هذا الشرط فلا بأس عليك. وراجع الفتويين: 79512، 122161.

وما ذكر في السؤال من أن: إعلانات جوجل تدعو لنشر التنصر والرذيلة بصفة عامة. لا بد من وضعه في الاعتبار والتوثق منه لتجنب مخاطره إن كان ذلك كذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني