الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبح محتلما في رمضان فأفطر ظانا فساد الصوم

السؤال

أصبحت في يوم من أيام رمضان محتلما، ولجهل مني بالفقه أفطرت ذلك اليوم، وعلمت بعدها أن الاحتلام لايفسد الصوم، فما الحكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الجهل بأحكام الشرع هو الذي يوقع صاحبه في أمثال هذه المخالفات العظيمة، ومن ههنا كثر تنبيهنا على وجوب العناية بطلب العلم الشرعي، وأخذه من مظانه لكي يعبد العبد ربه على بصيرة، وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 266329 ، 41482 ، 338488.

فعليك أيها الأخ أن تتوب إلى الله عز وجل من تقصيرك في طلب العلم الواجب عليك، فإن تعلم ما تصح به العبادة فرض عين على كل مسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم. أخرجه ابن ماجه وغيره.

وما ذكرته من كون الاحتلام في نهار الصوم لا يفسده هو الصواب الذي لا شك فيه. وانظر الفتوى: 6300 .

والواجب عليك مع التوبة من تقصيرك في طلب العلم أن تقضي ذلك اليوم الذي أفطرته، فإنه دين في ذمتك لا تبرأ إلا بفعله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه، وانظر الفتوى: 123312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني