الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصميم شبكة التكييف لمجمع للرياضات الدولية

السؤال

أعمل كمهندس تصميم لشبكات التكييف، فهل يجوز لي أن أعمل في تصميم شبكة التكييف لمجمع للرياضات المائية؟ ستقام عليها منافسة دولية يغلب الظن أنه سيكون من ضمنها منافسات بين السيدات كما هو معتاد في مثل هذه المسابقات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا علم أو غلب على الظن أن التصميم المذكور سيستخدم في أمر محرم فلا يجوز لك فعله؛ لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}. وغلبة الظن تنزل منزلة اليقين.

ومعاونة من يقترف المنكر والإثم في منكره وإثمه إثم، وقد سد الشارع الحكيم الذرائع الموصلة إلى الحرام، وجعل للوسائل أحكام المقاصد، ولذلك لعن النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر شاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها، كما ورد في الحديث، فشملت اللعنة الشارب ومن تسبب في معاونته عليها.

ولعن كذلك في الربا آكله وموكله وكاتبه وشاهديه. وما ذاك إلا لأنهم متعاونون على الإثم والمنكر. فانأ عن هذا الأمر، واتبع الخير في سواه، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني