الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا انعقد النذر فلا يصح التراجع عنه

السؤال

أريد من سماحتكم حكم التراجع في الشيء المنذور وذلك قبل أن يحصل، مع العلم أنه أقسم بتحقيقه وقرنه بشيء، في حالة عدم الوفاء بالنذر كقولي مثلا عدم دخولي للجنة وأنا الآن خائفة من عدم استطاعتي لأن أوفي وهل علي كفارة يمين؟ والرجاء منكم إفتائي بالتفصيل وبارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النذر إذا انعقد لا يصح التراجع عنه، ولو كان ذلك قبل حصول المعلق عليه، فيجب الوفاء به إذا تحقق ما علق عليه، إلا إذا كان الشخص قد حدد لتحققه فترة معينة وانتهت هذه الفترة قبل تحققه، ففي هذه الحالة لا يلزمه الوفاء لعدم تحقق نذره في الفترة المحددة. ويسقط عنه الوفاء أيضا إذا كان عاجزا عجزا لا يرجى زواله، وفي هذه الحالة تكون عليه كفارة يمين كما سبق بيانه بالأدلة في الفتاوى التالية أرقامها: 53176، 41844، 117230، 120512.

وبهذا تعلم أنه لا يجوز لك التراجع عن نذرك بعد انعقاده، لاسيما وأنك أكدت الوفاء به بالقسم، فإذا تحقق فعليك الوفاء إلا إذا عجزت عنه عجزا لا يرجى زواله، فإن عليك بدله كفارة يمين كما سبقت الإشارة إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني