الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المهر كله حق ثابت للمطلقة المدخول بها وإن كانت زانية

السؤال

إذا طلقت الزانية هل لها من مهرها المعجل أو المؤجل شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المقصود السؤال عن حق الزانية في المهر إذا تزوجت، فالجواب: أنه لا فرق بين الزانية و بين غيرها في مثل هذه الحالة، فإن كنت قد دخلت بتلك الزانية- كما وصفتها- أو حصلت خلوة شرعية والتي تحصل بغلق الأبواب أو إرخاء الستور، فقد استحقت جميع المهر المسمى، يستوي في ذلك المعجل منه والمؤجل، وراجع التفصيل في الفتويين: 107332، 43479.

وإن طلقتها قبل الدخول استحقت نصف المهر فقط لقوله تعالى: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ. {البقرة: 237}.

مع التنبيه على حرمة الإقدام على الزواج من زانية إلا بعد أن تتوب إلى الله تعالى توبة صادقة كما سبق في الفتوى رقم: 117150.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني